أخبار وطنية شوقي الطبيب يكشف أنواع الرشوة في تونس: من "كريات" الحج الى «افرح بيا» الى «خوذ أفطر بيهم»
قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي طبيب أن الهيئة تلقّت ملفات فساد تهم الحج، حول المحسوبية في اختيار المرافقين وحول اسناد «الكريات» في مكة بالمحسوبية والقائمة التي تهم الحج تشكو من اعتماد المحسوبية والتمييز في اسناد البيوت في «بيت ربي» بينما يفترض ان يكون الجميع بلباس واحد ولون واحد وذلك ناتج عن وجود منظومة للفساد وحاضنة أخطر من حاضنة الارهاب.
وأضاف خلال افتتاحه اليوم الثاني للجامعة الصيفية التي ينظمها مركز دراسة الاسلام والديمقراطية على امتداد اربعة ايام تحت عنوان: «قيم الاعتدال والتسامح في مواجهة العنف والتطرف» ان التبليغ عن الفساد ومكافحته مسؤولية مشتركة.
وأكّد استفحال الفساد الصغير او ما يعرف ب«افرح بيا» في الحصول مثلا على رخصة البناء مضيفا انه وفقا للبحوث واستطلاعات الرأي المواطن يدفع الى اعتماد الفساد الصغير بمنح خمس دنانير لاستخراج مضمون ولادة لانه لا يريد الانتظار في الصف وهو الذي يبادر بمنح الرشوة لعون الامن عند ايقافه رغم انه ليست لديه أية مخالفة بل ان هذا النوع من الفساد مستشر وطال حتى الهيئة اذ ان احد المنتمين لقطاع التاكسي الجماعي جاء لعرض مشكلته كمتضرر وقبل خروجه اراد منح بعض المال لمن استمع اليه قائلا: «خوذ أفطر بيهم».
وأضاف مبتسما حتى انا رئيس الهيئة طلب مني أقارب واصدقاء التدخل لدى وزراء ومسؤولين فأجبتهم «كيف أكون رئيس هيئة مكافحة الفساد وأتدخل مثلا لدى وزير الداخلية في انتداب شاب» مشيرا الى ان الولي يحاول إرشاء معلمة ابنه والأب يدفع الرشوة لتسهيل انتداب ابنه او ابنته لان منظومة الفساد موجودة وتغير الاشخاص بعد الثورة ولكن لم تتغير المنظومة ومكافحة الفساد يحتاج الى وعي المواطن بضرورة التبليغ والقطع مع ممارسته.
المصدر: الشروق
